لا تتأخــر ...

من أجلك تلتحف القصائد بردة الحنين، تتدثر من برد الشوق إلى محياك الجميل، تتدفأ في صمت الليل الهاديء الطويل، تتساءل ونار اللهفة متوقدة متى موعد لقاءك؟ ، أيها القمر! يا ضوء الليل، فوق جبين السماء الوضاء، متى ألقي جرار الماء من يدي، ويندلق غطاء رأسي قرب واحة اللقاء؟ وتتعثر خطواتي إليك حين أرى طولك يمتد بي عبر صفحة الماء؟

أيها القلب .... اقترب، لأهمس لك بأهازيج الجنوب، و أعزف على مزامير الراح حضورك، لماذا لاتنكفيء الغربة، وتتقلص بعيدا، وتترك الوطن يتنفس اللقاءات الحارة، والشغف، واللهفة.؟ ؟ شفتاي مغرورقتان من الشوق، وماء العذوبة يناديني ..فلا تتأخر عن مواعيد جلب الماء، من صفاء الواحة ... لا تتأخر فصوتي شابته بحة الحنين، وانقطع به حبل العتاب، حين فاقت لغة الملام لسان الحال، وحده الجنوب يتلوى خصره من الأسى، تعتصره القوافل المارقة، تشوبه الوجوه الغريبة، تغتاله الأعين الخائنه، تنهب خيره، و تبحث عما في جعبته من كنوز، ملأ الله بها جوفه، الساكن قلب الوطن.

أيها القلب .... اقترب، لأهمس لك بأهازيج الجنوب، و أعزف على مزامير الراح حضورك، لماذا لاتنكفيء الغربة، وتتقلص بعيدا، وتترك الوطن يتنفس اللقاءات الحارة، والشغف، واللهفة.؟ ؟ شفتاي مغرورقتان من الشوق، وماء العذوبة يناديني ..فلا تتأخر عن مواعيد جلب الماء، من صفاء الواحة ... لا تتأخر فصوتي شابته بحة الحنين، وانقطع به حبل العتاب، حين فاقت لغة الملام لسان الحال، وحده الجنوب يتلوى خصره من الأسى، تعتصره القوافل المارقة، تشوبه الوجوه الغريبة، تغتاله الأعين الخائنه، تنهب خيره، و تبحث عما في جعبته من كنوز، ملأ الله بها جوفه، الساكن قلب الوطن.
 
 

لا تتأخر فالانتظار لا ينتظر غيمة، طالتها أسنة الدعاء، وسهام الاستجابة، إنه لايمهل الماء حين تعتصره التوسلات لله بالإجابة، وحدي عند شريان النزف أنتظر، أحمل مافي كفي من خبز حياتي، وماء عذوبتي، ويقيني بوطني، أشرع في النظر للملامح الجنوبية الليبية، ثم تطالني عيون الغرباء.

آآه أيها النازف حتى وريدي الجنوبي، انتبه، لا تثق كثيرا في نظرات الغرباء، وابق نظرك مفتوحا بأهداب الحرص، واجعل عينيك صوب باب الصحراء، لا تمرر اللصوص، ولا تتأخر عن مواعيد الوطن، حتى لا يتأخر عنك اللقاء